ضربة وفشل كبير للاستثمار في هذا القطاع الترفيهي بالسعودية ومحاولات إنعاشه عبر تقليل الرسوم
تسعى المملكة العربية السعودية إلى إنقاذ استثماراتها في قطاع السينما من خلال خفض الرسوم بنسبة 92%، وذلك وفقًا لما أعلنته "هيئة الأفلام".
ويأتي هذا القرار بعد أن واجهت صناعة السينما السعودية صعوبات جمة في السنوات الأخيرة، حيث عانى المستثمرون من خسائر كبيرة بسبب ارتفاع أسعار التذاكر والرسوم المرتبطة بعرض الأفلام حيث تعد السعودية الاغلى عربياً والثالثة في ارتفاع اسعار التذاكر عالمياً بعد سويسرا والدنمارك.
إقرأ ايضاً:وظائف شركة تكامل القابضة، فرص للجنسين في مقر الشركة بالرياض (رابط التقديم)صفقة تبادلية أهلاوية تركية | عودة ماكسيمان تكلف الأهلي السعودي رحيل مهاجمه المحترف
ويُعزى هذا الفشل إلى عوامل متعددة، منها:
ارتفاع أسعار التذاكر: تُعد أسعار التذاكر في السعودية من أعلى الأسعار في الشرق الأوسط، مما يثبط رغبة الكثيرين عن الذهاب إلى السينما، وفي المقابل قلة المبيعات تدفع لرفع الرسوم اكثر لتغطية التكاليف.
عادة المشاهدة المنزلية: اعتاد المشاهد السعودي على مشاهدة الأفلام في المنزل أو على الجوال، مما قلل من رغبته في الذهاب إلى السينما.
رفض المجتمع: يرفض اغلب المجتمع السعودي الذهاب لدور السينما بسبب التحريم الديني والمحتوى الغير مناسب للثقافة العربية.
نقص تنوع المحتوى: يُعاني السوق السينمائي السعودي من نقص في تنوع المحتوى المعروض، مما يجعل بعض المشاهدين يفضلون مشاهدة الأفلام من الجوال وعبر المنصات.
ويرى بعض المختصين أن خفض الرسوم لن يكون كافيًا لإنقاذ صناعة السينما السعودية.
ومع ذلك، يرى البعض الآخر أن المستقبل للمشاهدة من الجوال والمنصات والشاشات وليس من السينما، وأن الاستثمار في صناعة السينما التقليدية قد يكون غير مجدٍ على المدى الطويل.
يبقى السؤال: هل ستنجح هذه الخطوات في إنقاذ صناعة السينما السعودية أم أن المستقبل للمشاهدة المنزلية؟